الخميس، 28 فبراير 2013

وصف امرؤ القيس للخيل





وقد اغتدى والطير فى وكناتها
 
                     بمنجرد قيد الأوابد هيكل ِ
مكر , مفر , مقبل , مدبر معا

                  كجلمود صخر , حطه السيل من عل ِ

كميت , يزل اللبد عن حال متنه

                           كما زلت الصفواء بالمتنزل ِ
يزيل الغلام الخف عن صهواته

                             ويلوى بأثواب العنيف المثقل ِ
له أيطلا ظبى و ساقا نعامة

                        وإرخاء سرحان , وتقريب تتفل

معانى الكلمات :

وكناتها = أعشاشها , وهنا يقول أنه يذهب للصيد قبل طلوع النهار وحتى قبل أن تصحو الطيور من نومها , وهذا كناية عن التبكير 

منجرد = الحصان القليل الشعر الناعم , وقيل فى معنى منجرد أى الذى يسير بسرعة

الأوابد = الوحوش التى تسكن الصحراء و لا تعيش فى مكان فيه بشر 

هيكل = حصان ضخم 

وهنا يقول انه يسير بسرعه بحصانه الضخم , لدرجة أن وحوش الصحراء تقيم فى مكانها عندما ترى مشهد الحصان وهو يجرى بسرعة خاطفة ولا تسطتيع الوحوش التحرك من الخوف والذهول 

مكر = مهاجم 

مفر = من الفرار 

مقبل متقدم فى السير 

مدبر يعود للخلف 

وهذا كناية عن المناورات السريعة للحصان الذكى الذى يحسن تدبير امره 

جلمود = صلب 

حطه = ألقاه

من عل ِ= من أعلى 

أى أن الفرس من سرعته تحس وكأنه صخرة ضخمة القتها السيول من أعلى الجبل للأسفل وتتتجه للأسفل بسرعة رهيبة 

كميت = حصان لونه بين الأسود والأحمر 

اللبد = ما يوضع فوق السرج على ظهر الحصان

حال متنه = وسط ظهره

الصفواء = الصخرة الملساء 

المتنزل = يقصد ما ينزل عليها من سيول أو مطر غزير 

وهنا يقول أن الحصان من قوته وسرعته يزيل السرج من فوق ظهره كناية عن نعومة ظهر الحصان , وتكون مثل الصخره الناعمه التى يلقيها السيل أو المطر من أعلى 

الغلام الخف = الغلام الخفيف 

صهوات = مقاعد الفارس على ظهر الفرس 

يلوى = يرمى

المثقل = الثقيل 


أى أن الحصان من سرعته القصوى يرمى ما فوق ظهره 

أيطلا ظبى = خصر الظبى والظبى هو ابن الغزال 
كناية على رشاقة الحصان 

ارخاء = ضرب من عدو الضئب , ويشبه خبب الدواب

سرحان = ذئب 

التقريب = وضع الرجلين موضع اليدين فى العدو والهرولة 

تتفل = ابن الثعلب 

ما كل هذا التتشبيه الرائع ياأمير الشعراء ؟!!!

لقد شبه الحصان وهو يجرى بأن خاصرتى الحصان مثل خاصرتى الظبى وهو يجرى بسرعة , وشبه ساقيه بساقى النعامة وعدوه مثل إرخاء الذئب , وتقريبه بتقريب ابن الثعلب 

وصف امرؤ القيس لليل




وليل ٍ كموج البحر , أرخى سدوله
        
                        على بأنوع الهموم ليبتلى !
فقلت له لما تمطى بصلبه

                           وأردف إعجازا ً , وناء بكلكل ِ
ألا أيها الليل الطويل , ألا أنجل

                 بصبح ٍ وما الأصباح من بأمثل ِ؟
فيا لك من ليل , كأن نجومه

                   بكل مغار الفتل شدت بيذبل ِ!
كأن الثريا علقت فى مصامها

               بأمراس كتان , إلى صم جنادل ِ
معانى الكلمات 

وليل كموج البحر = هنا من الغريب أن نجد شاعر يعيش فى قلب نجد وفى قلب الصحراء ويصف شىء بالبحر , فهذا دليل على كثرة أسفار إمرؤ القيس وإقامته على مدن ساحلية مثل القسطنطينية أو سواحل اليمن فى الجنوب وتأثرة بمشاهدة البحار ,

سدوله = ستوره أى أنزل ستائرة السوداء على 

يبتلى = يختبر أى ليرى مدى صبرى على الهموم 

تمطى بصلبه = تمدد بجسمه , 

أردف = المفرد ردف أى أعلى الفخذ 

اعجاز = مأخير 
ناء = بعد
كلكل = صدر 

هنا تشبيه فريد من نوعه , إذ يرى الشاعر أن الليل كأنه جمل ضخم ينام عليه وتبعد المسافة بين مؤخرته وصدرة وهذا تشبية رائع لحال الليل معه ,
أى كأنه يقول أن المسافة بين صدر الجمل ومؤخرته بعيد , كناية عن طول الهوم 

أمثل = أفضل , أى انه يسأل الليل أن يأتيه بصباح ولكن فى نفس الوقت هو يقول أن الصباح ليس بافضل من الليل , لان هموم الشاعر تلازمه ليل نهار


مغار الفتل = الحبال القوية الشديدة 

يذبل = اسم جبل فى الجزيرة العربية , فهنا يقول أن النجوم قد تم ربطها فى الأرض بأقوى الحبال حتى لا تنصرف , وطالما النجوم موجودة فهذا دليل على وجود الليل أيضاً وإذا انصرفت النجوم إنصرف الليل وطلع الصباح , ولكن هيهات وقد تم ربط هذه النجوم بأقوى الحبال فى جبل يذبل 

الثريا = مجموعة نجوم فى السماء 

الأمراس = حبال , والمفرد مرس 

أمراس كتان = يقصد حبال قوية مصنوعة من الكتان 

جنادل = صخور ضخمة فى الأنهار تعيق مرور الماء والمفرد جندل 

فهنا يقول أن الثريا وهو محجموعة النجوم ربط فى الارض بقوة حتى لا تنصرف وتم ربطها فى الصخور الصماء القوية التى تعيق تحرك الماء و هى الان أيضا ً تعيق إنصراف الليل 

قصيدة أفاطم {محبوبة امرؤ القيس}



أفاطم , مهلاً بعض هذا التدللِ
                      
   وإن كنت قد أزمعت صرمى فأجملى

وإن تك قد ساءتك منى خليقةٍ
                  
               فسلى ثيابى من ثيابك تغتسل ِ
 
أغرك منى أن حبك قاتلى
         
                وأنك مهما تأمرى القلب يفعل ِ

وأنك قسمت الفؤاد , فنصفه
           
                     قتيل ونصف بالحديد مكبل ِ

وما ذرفت عيناك ِ إلا لتضربى
      
                      بسهميك ِ فى أشعار قلب مقتل ِ

إذا ما الثريا فى السماء تعرضت
     
                             تعرض أثناء الوشاح المفضل ِ

خرجت بها أمشى , تجر وراءنا
   
                       على أثرينا ذيل مرط ٍ مرحل ِ
معانى الكلمات والتحليل :

أفاطم = ترخيم اسم فاطمة وحرف الألف هو للنداء ( أ)

أزمعت صرمى = أى وطنت نفسى على الهجر 

اجملى = اجعلى هجرك جميلاً 

خليقة = طبيعة , أى صفة ملازمة 

الثياب = القلب , وهنا استعارة تصريحية بأنه شبه القلب بالثياب , ويقصد أن القلب قد إحتوى كل الجسم مثل الثياب 

أغرك = هل غرك وحرف الألف (أ) للسؤال 

ذرفت = أى انزلت الدمع الغزير 

اعشار = أى قطعتى قلبى إلى عشر قطع 

بيضة خدر = إمرأة مصونة فى خدر منها