وقد اغتدى والطير فى وكناتها
بمنجرد قيد الأوابد هيكل ِ
مكر , مفر , مقبل , مدبر معا
كجلمود صخر , حطه السيل من عل ِ
كميت , يزل اللبد عن حال متنه
كما زلت الصفواء بالمتنزل ِ
يزيل الغلام الخف عن صهواته
ويلوى بأثواب العنيف المثقل ِ
له أيطلا ظبى و ساقا نعامة
وإرخاء سرحان , وتقريب تتفل
معانى الكلمات :
وكناتها = أعشاشها , وهنا يقول أنه يذهب للصيد قبل طلوع النهار وحتى قبل أن تصحو الطيور من نومها , وهذا كناية عن التبكير
منجرد = الحصان القليل الشعر الناعم , وقيل فى معنى منجرد أى الذى يسير بسرعة
الأوابد = الوحوش التى تسكن الصحراء و لا تعيش فى مكان فيه بشر
هيكل = حصان ضخم
وهنا يقول انه يسير بسرعه بحصانه الضخم , لدرجة أن وحوش الصحراء تقيم فى مكانها عندما ترى مشهد الحصان وهو يجرى بسرعة خاطفة ولا تسطتيع الوحوش التحرك من الخوف والذهول
مكر = مهاجم
مفر = من الفرار
مقبل متقدم فى السير
مدبر يعود للخلف
وهذا كناية عن المناورات السريعة للحصان الذكى الذى يحسن تدبير امره
جلمود = صلب
حطه = ألقاه
من عل ِ= من أعلى
أى أن الفرس من سرعته تحس وكأنه صخرة ضخمة القتها السيول من أعلى الجبل للأسفل وتتتجه للأسفل بسرعة رهيبة
كميت = حصان لونه بين الأسود والأحمر
اللبد = ما يوضع فوق السرج على ظهر الحصان
حال متنه = وسط ظهره
الصفواء = الصخرة الملساء
المتنزل = يقصد ما ينزل عليها من سيول أو مطر غزير
وهنا يقول أن الحصان من قوته وسرعته يزيل السرج من فوق ظهره كناية عن نعومة ظهر الحصان , وتكون مثل الصخره الناعمه التى يلقيها السيل أو المطر من أعلى
الغلام الخف = الغلام الخفيف
صهوات = مقاعد الفارس على ظهر الفرس
يلوى = يرمى
المثقل = الثقيل
أى أن الحصان من سرعته القصوى يرمى ما فوق ظهره
أيطلا ظبى = خصر الظبى والظبى هو ابن الغزال
كناية على رشاقة الحصان
ارخاء = ضرب من عدو الضئب , ويشبه خبب الدواب
سرحان = ذئب
التقريب = وضع الرجلين موضع اليدين فى العدو والهرولة
تتفل = ابن الثعلب
ما كل هذا التتشبيه الرائع ياأمير الشعراء ؟!!!
لقد شبه الحصان وهو يجرى بأن خاصرتى الحصان مثل خاصرتى الظبى وهو يجرى بسرعة , وشبه ساقيه بساقى النعامة وعدوه مثل إرخاء الذئب , وتقريبه بتقريب ابن الثعلب